الأربعاء، 2 أكتوبر 2013

أقبلت عشر ذو الحجة تعدوا فأستعدوا !



إن الله عز وجل خلق الأعوام والشهور والأيام 
وفضل بعضها على بعض
ففضل شهر رمضان على سائر الشهور وفضل يوم عرفة
وفضل يوم عاشوراء كمافضل ليلة القدر 
ومما فضل أيام عشر ذي الحجة بـ
 {وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2) }سورة الفجر
 
تلك الليالي العظيمة التي نحتاج إلي تجديد حياتنا فيها 
فتعالوا معنا لنعمل علـــى
تجديد الحياة في عشر ذو الحجة 
 تحتاج حياتنا بين الحين والحين إلى تجديد
 يعيد لها قوة الإيمان،
ويحيي فيها نبض العقيدة، ويُنمّي فيها 

إحساس العبودية لله -تعالى- 
 ويدفع بها نحو ربها -عز وجل- وهي نادمة 
على معصيته, مجتهدة في طاعته.
 
تجديد يعيد إلى القلب رقته فيخشع لآيات القرآن الكريم

ويتدبر في معانيها،
 وينقاد لحديث رسول الله -عليه الصلاة والسلام-،
ويهتدي بسنّته.

 تجديد ينتقل بالنفس من رتابة الأداء في 
العبادة إلى حضور القلب فيها 
 والإحساس بجمالها ومبانيها، ويقف بها عن المعاصي والمحرمات،
ويبعث فيها الأمل بسعة الرحمة، وقبول التوبة،

 وغفران الذنوب ومحو السيئات.
تجديد يتحول بحياتنا لتكون أكثر قرباً من الله -تعالى-

 في فكرنا وأعمالنا ومعاملاتنا وعلاقاتنا.
 وأعظم فرصة لتجديد الحياة، وزيادة الإيمان
 هي أفضل الأزمنة وأشرف الأوقات،
حين يدنو الله -تعالى- من عباده

ويفتح لهم أبواب المغفرة، 
ويجزل لهم العطاء
، ويكون العمل أرجى للقبول، 

والدعاء أقرب للإجابة.
والنفس بحاجة في كثير من الأحيان 

إلى ما يحفز فيها النشاط،
ويشوّقها إلى التغيير، وهاهي ذي أيام العشر

 الأول من ذي الحجة

وما يتبعها من أيام التشريق

 جاءت بما أودع الله -تعالى- فيها من فضائل
 لتوقظ الهمم وتُنشط النفوس 
فيا رفاق 
اقبلت عشر ذو الحجة تعدوا فأستعدوا 

رزقنا الله واياكم العمل الصالح