الاثنين، 21 أغسطس 2017

روحانية العشر


هل أنت َ مستعد ٌ لأن تعيشَ روحانيةَ َ العشر؟
هل أنهيت َ أشغالَك و لوازمَ بيتِك، و رتبتَ جميعَ أمورِك؟
هل راقبت َ خطرات ِ قلبِك، وهذّبتَ نزواتِك؟
هل همتُك مشحوذة، و قلبُك متلهف ٌ يترقب؟!
هل بدأ رمشُك يرفُ شوقا و دمعةُ اللهفةِ تتلألأُ في عينيك؟
إنْ كان جوابُك هو "لا" ؛ فمن الآن فبادرْ!
فإنه لم يتبقَ إلا القليلَ لتهلّ علينا العشر ، بلّغنا الله ُ إياها.
فاحرصْ على ألا تدخلَ عليك هذا الايام إلا 

و قد أعددت َ لاستقبالها العدة.

تأمل قولَ الله تعالى: 
{وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً}سورة التوبة.


عليك من اليوم أن تبادرَ إلى تفريغ ِ قلبِك من كل شاغل ٍ 
قبلَ أن تدخلَ عليك العشر.
حتى إذا ما بلّغك َ الله ُ إياها؛ تذوقتَ حلاوتَها، و أنِست َ بأيامها، 

 وتضلّعتَ من قراءة ِ كتاب ِ ربِك فيها. وتنعمت َ بالصوم ِ
 والصلاة ِ والقيام بلذة و أنس.
فرّغ ْ قلبَك
سامحْ واصفحْ واغفرْ الزلل.
قبّل رأسي ْ والديك، و تأكّدْ من رضاهُما عنك.

لمّ شعث َ نفسِك، وقلْ لها : 
"ما أدراك ِ!! فقد تكونُ هذه هو آخر عشر تدركينها !!
مزّق شريطا كان يلهيك.
أغلق جهازا كان يسرقُ وقتك.
ابتعد عن صحبك قليلا، و كن مع الله!!

فأنت مقبل ٌ - إن شاء الله ُ - 
على رحلة ٍ إيمانية ٍ ممتعة
لن يركبَ سفينتها إلا أنت وأقوام ٌ صالحون، 

ولكنهم أخفياء ُ أتقياء، لا يعلم عن أحوالِهم إلا الله ُ!

أعلمُ أن ذلك ليس يسيرا على أنفسنا،

 فقد أغرقتنا الدنيا بلهوِها و زينتها، ولكن لا يخفى علينا أجرُ 
منْ جاهدَ نفسَه، فإنه مأجورٌ على ما يلاقيه من نصب ٍ ومشقة ٍ في تفريغ ِ 
قلبه لاستقبال العشر.
فكلما فترت همتُك، و وهَن عزمُك ؛ 
تذكرْ وعد َ الله لك: 
{وَاَلَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلنَا}
فجاهد ْ نفسَك ليهديَك الله سُبلَه.

ارسم اليوم َ خطتك - خطتَك
ِ أن تعملَ صالحا .







غنآئم تلك العشر..!
كنوز تعمر الدهر..!
فيضيء لك العمر.!
اعدوا العده ..


••┈┈┈●•••❁❁❁•••●┈┈┈••
(رحم الله والدي ومناير ووضوح وجميع اموات المسلمين )